رفض عربي لخطة التسوية الأمريكية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية
نشرت وكالة “رويترز” للأنباء تقريرا عن ردود الأفعال من الدول العربية بعد الإعلان عن الشق الاقتصادي من خطة التسوية الأمريكية للصراع العربي الإسرائيلي بالتزامن مع عقد ورشة عمل المنامة المخصصة لهذا الشأن.
ذكرت الوكالة أن الجانب الفلسطيني سيمتنع عن المشاركة بورشة العمل ، وذكرت بتصريحات وزير الاقتصاد الفلسطيني شكري بشارة التي قال فيها ” نحن لا نحتاج لورشة عمل نحن نحتاج إلى السلام”.
وأوردت الوكالة في تقريرها أن الدول العربية عبرت عن رفضها للصفقة حيث سددت الأحزاب المصرية اليسارية والليبرالية ضربة لخطة كوشنر برفضها الخطة وإصدارها لبيان مشترك قالت فيه أن الخطة المقترحة هي محاولة ” تكريس وشرعنة ” لاحتلال الأراضي العربية وأن أي مشاركة عربية ستكون “خارج حدود التطبيع مع اسرائيل ” وأنها ترفض أي مشاركة في ورشة عمل المنامة “وفقا للبيان المشترك .
وعلى الجانب اللبناني ، ذكرت وكالة “يورونيوز” أن الجانب اللبناني يتخوف من خطة كوشنر حيث يعاني من لبنان من ألاف اللاجئين الفلسطينيين ويتخوفون من ازديادهم حيث صرح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ” لبنان لا يريد استثمارات على حساب فلسطين” فوفقا للأمم المتحدة يوجد ما يقرب من 180 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان وتعد هذه القضية ذات حساسية خاصة في لبنان .
وفي الأردن قال عزام الهنيدي نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين التي تمثل المعارضة الرئيسية في البلاد، إن الخطة الاقتصادية تمثل بيع فلسطين تحت راية الازدهار مقابل السلام دون إعادة الأرض وإن دول الخليج العربية تتحمل الجزء الأكبر من الأموال، مشيرا إلى أنها صفقة بأموال عربية.
وفي الكويت قال أسامة الشاهين النائب في البرلمان الكويتي “صفقة القرن هي تبرع وتنازل من طرف واحد فقط، هو الطرف العربي، بينما يربح المحتل كل شيء الأرض والسلام والأموال الخليجية فوق ذلك كله، دون أي وقف للاستيطان والتعدي اليومي على الفلسطينيين والمقدسات”.
أما في الرياض فقد صرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير
“بأن أي مقترح يصب في مصلحة الفلسطينيين مرحب به كما أضاف أنه لا ضرر من
الاستماع للخطة”
ويذكر أن مندوبين من الأمارات السعودية
مصر قطر الأردن والمغرب سيحضرون لورشة عمل المنامة
أضافة “يورونيوز” أن السعودية قد احتجزت مجموعة من الشيوخ لتقويض رد فعل المعارضة فيما يبدوا من موقف حكومة المملكة من الخطة المقترحة كما ذكرت نفس الوكالة أن الأزهر الشريف لم يصدر أي بيان بعد عن موقفه من الإعلان عن الشق الاقتصادي من خطة التسوية الأمريكية .