
بوتين وماكرون قلقان بشأن تصعيد إقليمي محتمل .. و”ناتو” يعلق مهمات التدريب في بغداد .. أبرز أحداث المشهد العراقي اليوم السبت
أعرب الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقهما إزاء التصعيد الإقليمي المحتمل إثر اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وهو ما جاء خلال الاتصال الهاتفي بينهما.
وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الأمر بقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، بأنها جاءت لمنع حرب لا لإشعالها ، مشيرا إلى أن سليماني كان يخطط لهجمات وشيكة ضد أمريكيين، لكن تم ضبطه متلبساً وبالتالي قامت الولايات المتحدة بتصفيته.
وفي اتصال هاتفي بين الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، استعرضا خلالها تطورات الأحداث في العراق والجهود المبذولة لنزع فتيل التوتر في المنطقة.
وتم بحث ما يمكن عمله للحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط في هذه الفترة المضطربة، وتأكيد “دعم السعودية الراسخ وإدراكها للتهديدات العدوانية الإيرانية”.
ودعت السعودية في بيان سابق إلى ضرورة ضبط النفس، موضحة أن الأحداث التي تمت في العراق جاءت نتيجة لتصاعد التوترات والأعمال الإرهابية التي شجبتها وحذرت المملكة فيما سبق من تداعياتها.
وصف المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، مقتل قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني على يد الولايات المتحدة، بأنه “إعدام خارج نطاق القانون”.، واعتباره “عمل قتل غير قانوني، باعتباره قتل وإعدام مواطن أجنبي في بلد أجنبي”.، مؤكداً إدانة سوريا للأمر، معتبرا أن هذا القتل “سيؤثر بالتأكيد على الوضع في المنطقة بأسرها”.
وجاء رد فعل اليمن حول مقتل سليماني من خلال تصريحات الخارجية اليمنية على لسان وزير خارجيتها محمد الحضرمى حول دور قاسم سليمانى في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وفى اليمن تحديدا بدعمه للميليشيات الحوثية، مشيرا إلى أن سليماني وإيران هم راعي الإرهاب الأول في العالم.
وأعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو)، تعليق مهمات التدريب في العراق على خلفية مقتل قائد الحرس الثوري قاسم سليماني، في غارة أمريكية التي استهدفت موكبه بحسب بيان البنتاجون الذي أوضح أن استهداف موكبه جاء لردع خطط الهجمات الإيرانية المستقبلية، لافتاً إلى أن قائد فيلق القدس كان يطور خططاً لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق والمنطقة.
فيما أكد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية أبو الفضل شكارجي أن بلاده ستمتنع عن أي رد متهور ومتسرع على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وشدد على أن “أمريكا ستكون مسؤولة عن اندلاع أي حرب في المنطقة وستندم”، مضيفا أن الانتقام سيكون وفقاً لما يطالب به الشعب الإيراني. وشدد قائلاَ “من حقنا الرد على هذه الجريمة. وبالتأكيد إيران سترد على هذه العملية الإرهابية”.
كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن سليماني كان هدفاً للولايات المتحدة منذ عام 2007، وذلك من خلال عملية سرية قادتها قوات أميركية خاصة، عندما كان يقود سيارته وسط قافلة من إيران إلى شمال العراق في يناير 2007، وكان في ذلك الوقت كبير قادة الأمن والاستخبارات في إيران، وتراجعت الولايات المتحدة عن قتله في اللحظات الأخيرة، تجنباً لتوابع قتله.
صرحت وزارة الخارجية السويسرية، إن أحد دبلوماسييها سلم رسالة من الولايات المتحدة إلى إيران، في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، ولم يتم تقديم أي تفاصيل إضافية عن محتوى الرسالة، وذلك باعتبار سويسرا تمثل المصالح الأميركية في إيران، مما يتيح وجود قناة تواصل دبلوماسية بين البلدين.
وصرح مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية إن الولايات المتحدة سترسل نحو 3000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط في تعزيز لتواجدها العسكري بالمنطقة بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني في ضربة أمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهم من الفرقة 82 المحمولة جوا في فورت براغ بكارولاينا الشمالية، وسينضم هؤلاء إلى نحو 700 جندي نشروا في الكويت هذا الأسبوع بعد اقتحام رجال ميليشيات مدعومين من إيران وانصارهم مجمع السفارة الامريكية في بغداد.
فيما دافع السناتور الجمهوري الأميركي ماركو روبيو، عن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقتل سليماني، قائلا على تويتر إن سليماني كان يسعى للسيطرة على العراق واتخاذ العراق منصة للهجوم على الولايات المتحدة.، وذلك بتوجيهات من المرشد الأعلى الإيراني، معتبراً سليماني بأنه يخطط لانقلاب في العراق.
واعتبرت الصحف مقتل سليماني بأنه يضع إيران في مأزق وذلك لأنها امام خياران وهما إما التصعيد، على الأقل لحفظ ماء الوجه أمام المجتمع الدولي، مما يضعها في مأزق أكبر نظرا لأنها الكفة الأضعف أمام واشنطن، أو الالتزام بخفض التصعيد والسعي للتهدئة.
وفي صعيد متصل، نفى الجيش العراقي ما أُعلِنَ عن غارة جوية أمريكية جديدة استهدفت المجموعات المسلحة من الحشد الشعبي بمنطقة التاجي شمال بغداد، وذلك عقب تضارب الأنباء حول شن غارة جوية جديدة، والذي سبقه نفى التحالف الدولي بقيادة واشنطن تنفيذ أي غارات على ذات المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.



