الصحافة الدولية

العلاقات الأمريكية الإيرانية ونذر حرب تلوح في الأفق

ناشد رئيس الاستخبارات السعودية، السلطات البريطانية لشن هجمات محدودة على أهداف عسكرية إيرانية، وذلك بعد ساعات من تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن شن هجمات على طهران، قبل تنفيذها بعشر دقائق، ولاقت المناشدات السعودية آذانا صماء، خاصة أن المسؤول السعودي حاول إقناع لندن عبر تقديم معلومات استخباراتية عن الهجوم الأخير على ناقلتين نفطيتين في خليج عمان وذلك وفقا لما نشرته “ميدل آيست آي التي أشارت في تقريرها أن رئيس المخابرات السعودي سيتوجه إلى القدس للضغط على المسئولين الإسرائيليين توجيه ضربة عسكرية ضد طهران.

ذكرت شبكة “إن بي سي” الأمريكية أن الرئيس الأمريكي ليس لديه شروط مسبقة لإجراء محادثات مع إيران، وأنه مستعد لإجراء محادثات مع الزعيم الإيراني الأعلى أو الرئيس، وكان هناك استعداد لضرب إيران لكنه لم يتقبل فكرة قتل 150 شخصا مقابل إسقاط طائرة مسيرة.

كما نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقالا للكاتب روجر كوهين، يقول فيه إن قرار الرئيس دونالد ترامب التوقف في اللحظة الأخيرة عن ضرب إيران يعد أول قرار حكيم يتخذه في رئاسته، وأن قرار اللحظة الأخيرة هو أكثر قرارات الرئيس حكمة بشأن إيران منذ وصوله إلى البيت الأبيض، فقد جعل الجمهورية الإسلامية مركز وهدف التصويب منذ وصوله إلى البيت الأبيض، وقد انبهر بالتملق السعودي والإسرائيلي له، ورأى أن هناك فرصة للخروج عن الاتفاق الذي أبرمه باراك أوباما مع طهران.

ويقول الكاتب إن الولايات المتحدة ليست بحاجة إلى حرب يحرص كل من مستشار الأمن القومي جون بولتون، ووزير الخارجية مايك بومبيو على شنها، فهي إن حصلت فستكون حربا قائمة على الوهم، وغير مسؤولة، وستضع أمريكا في مرمى الخطر في الشرق الأوسط دون أن تكون لها منافع للولايات المتحدة أو حلفائها، ولا أحدا يعرف أين تكمن الحقيقة بين المزاعم والمزاعم المضادة، خاصة في إسقاط الطائرة المسيرة (آركيو- 4 جلوبال هوك) والتفجيرات لناقلتي النفط في خليج عمان، صحيح أن إيران تصرفت بطريقة استفزازية لكنها استفزت أيضا، فهي لم تكن لتتجاهل نشر 2500 جندي وحاملة طائرات ومقاتلات (بي-52) وأنظمة باتريوت، وقالت إنها لا تريد الحرب ولن تقبل الإهانة أيضا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى