استنكر الدكتور محمد جمعة، في مقاله بموقع “مصراوي” ردود أفعال التنظيمات الإرهابية، بمختلف مسمياتها، إزاء وفاة محمد مرسي، مستشهدا ما بثته حركة “حسم”، المدرجة على القوائم الأمريكية والبريطانية للإرهاب، على صفحة “إعلام المقاومة” حيث ذكرت فيه: “أن مرسي كما كانت له بالأعناق بيعة فقد صار له اليوم ثأر لا ينطفئ، وإن غدا لناظره قريب”، بما يعد دليلا بأن جماعة الاخوان ترتبط بتلك الحركة.
فيما استعرض ايضا مواقف قطبي معسكر السلفية الجهادية، (تنظيما القاعدة وداعش)، حيث اختلفت المواقف بينهما، فذكرت داعش في بيانها: “نهنئ المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بهلاك الطاغوت مرسي، عليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين”، بينما على النقيض وصف أبو قتادة الفلسطيني مفتي تنظيم القاعدة، مرسي بأنه “صاحب القلب الطاهر”. فيما نعت حركة “طالبان أفغانستان” مرسي في بيانها واصفة إياه بأنه “منارة مشرقة”.
وفي سياق متصل، تعجب الاعلامي سيد علي، في مقاله ببوابة “الاهرام“، من مواقف بعض النخب السياسية والثقافية التي ترى أن حكم مكتب الإرشاد لمصر كان حكما مدنيا ديمقراطيا تم الانقلاب عليه، مشيرا إلى أن الرئيس المدني ليس من ارتدى “بدلة” مدنية أو أنه كان يعمل بوظيفة مدنية، باعتبار أن مكتب ارشاد جماعة الاخوان هو من كان يحكمنا بالفعل طوال فترة رئاسة محمد مرسي، وبالتالي ليس مدنيًا، فالدولة المدنية هي دولة لا عسكرية ولا دينية.
وحول تصريحات أردوغان المسيئة، نشرت اليوم السابع تقريرا، وصفت فيه رد وزارة الخارجية المصرية على تلك التطاولات بالقاسي، مشيرة إلى أنها كشفت الأهداف الحقيقية التي يسعى لها الرئيس التركي.
فيما أشار التقرير لدعوة المفكر على محمد الشرفاء، جموع الشعب المصري، بتجاهل تصريحات أردوغان المسيئة لمصر، موضحا أن مستوى مصر ومكانتها التاريخية والحضارية والدولية لا تسمح لها بالنزول لمستوى الطفيليات بل ترتقي بالإهمال عما يرددون من أكاذيب وافتراءات، كما اعتبر الطيار محمود القط، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، رد الخارجية، بأنه استمرار لقوة وشموخ الدبلوماسية المصرية التي تستمد قوتها من القيادة السياسية، بينما طالبت النائبة هيام حلاوة، بعدم الاهتمام بتلك التصريحات، مشيرة لأنه لا يعتد بها، باعتبارها دولة داعمة للإرهاب ومؤيده له.
وفي ذات السياق، أكد هشام الهمامي رئيس قطاع الصعيد بالمجلس الوطني للشباب والقيادي في حزب مستقبل وطن، أن تصريحات أردوغان، أمر مرفوض وتجاوز كونه خصما دوليا للدولة المصرية وباتت المسألة حقد دفين يكنه للرئيس السيسي، وذلك بحسب بوابة صحيفة “الجمهورية“.
