ملف عرض الكتب 20 إبريل
صدر حديثًا عن المركز العربي للدراسات السياسية والإجتماعية، كتاب عن السياسة الجزائرية المعاصرة تحت عنوان ” نهاية زمن بوتفليقة .. صراعات النخب السياسية والعسكرية في الجزائر”، خلال شهر مارس 2019، لكاتبه رياض الصيداوي.
ونجد فى هذا الكتاب محاولة لفهم صراعات النخب السياسية والعسكريةالممتدة في الجزائر على عدة مستويات. فمنذ يوم 2 إبريل 2019، حدثت الكثير من المتغيرات المتتالية والمتسارعة، كان منها أن اجتمعت هيئة الأركان وقادة الجيش، ثم صدر بعد ذلك بيان من أحمد قايد صالح، وبعد ساعات قليلات يعلن بوتفليقة استقالته الفورية من منصب رئيس الجمهورية.
إن مناورات آخر لحظة بين السعيد بوتفليقة والفريق محمد مدين واليمين زروال تكشف المؤامرة، من أنهى زمن بوتفليقة؟ هل هي مظاهرات الشعب؟ أم يسعد ربراب؟ أم وسائل الإعلام؟.
كما يناقش الكتاب ويبحث في الهوية الحقيقية لمن كان يتكلم بإسم الرئيس؟ هل هو أخيه السعيد؟ أم آخرون؟.. وما الذي حدث بالضبط؟ ما الذي كان يحدث بين بوتفليقة وأحمد قاد صالح؟ هل هما حليفان أم متخاصمان؟ وهل حدثت صفقة بين السعيدبوتفليقة ورئيس هيئة الأركان انتهت بطلاق بائن؟
كذلك يستعرض الكتاب تفاصيل تحالفات ثم صراعات بوتفليقة ومحمد مدين قائد المخابرات العسكرية؟ متى تحالفا؟ ومتى تخاصما ولماذا؟ وتفاصيل نجاح بوتفليقة في تقوية مؤسسة الرئاسة بعد ضعفها وإحداث تغييرات فى الجيش والمخابرات لصالحه.. ثم خسارته المعركة الأخيرة أمام الشعب والجيش.
الصراعات البنيوية للنخب الجزائرية من الثورة إلى اليوم: الصراع بين المدنيين والعسكريين وبين الاشتراكيين والليبراليين بين المعربين والفرانكفونيين وبين الشرق والغرب وبين الشاوية والقبائل والعرب.
صدر عن جامعة أوكسفور، خلال شهر مارس 2019، كتاب للصحفي الهندي “ديليب هيرو”، تحت عنوان “الحرب الباردة في العالم الإسلامي بين المملكة العربية السعودية وإيران.. الصراع من اجل النفوذ”. يقع الكتاب في ستة عشر فصلاً و432 صفحة من الحجم المتوسط، يشرح من خلاله هيرو جذور التنافس الحالي بين إيران والمملكة العربية السعودية من الناحية التاريخية، ويقدم تحليلاً للحرب الباردة بين قطبي المعسكرين السني والشيعي، والتي بدأت رحاها منذ مطلع القرن العشرين، ويتتبع الصراع المحتدم بين البلدين وجذوره، ويتساءل عما إذا كان من المحتمل أن تنتهي الحرب الإسلامية الباردة بين البلدين في الوقت القريب.
ويرى الكاتب، أنه في السنوات الأخيرة الماضية، تم إحياء مفهوم “الحرب الباردة” لوصف التنافس بين السعودية وإيران، وهما الدولتان الأكثر نفوذا في الشرق الأوسط وتتمتعان بأهمية جيوسياسية، وتسعيان لقيادة العالم الإسلامي، وفي قلب الحرب الباردة بين البلدين يكمن الانقسام السني الشيعي، فالسعوديون يرون ذلك بأنه صراع بين السنة والشيعة، في حين ترى إيران بأن النظام الملكي غير شرعي وغير إسلامي.
وفي السنوات التي تلت الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، انخرطت الدولتان في تنافس مسموم أنهك المنطقة وأدخلها في حروب، وقسمها على أسس دينية. فقد اندلعت المنافسة بين البلدين في العراق ولبنان والبحرين وسوريا واليمن، حيث سعت إيران إلى بسط نفوذها في العراق وسوريا ولبنان، بينما تدخل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في اليمن وعزل قطر وزعزع استقرار لبنان.
صدر عن دار نشر ميشيل لافون الفرنسية، خلال شهر إبريل 2019، كتابًا جديدًا تحت عنوان ” أوراق قطرية”، لكاتبيه الصحفيان الفرنسيان كريستيان شيسنو وجورج مالبرونو، وعدد صفحاته يصل إلى 295 صفحة, وتداولته المكتبات الفرنسية والأوروبية.
وتناول الكتاب فضائح الدوحة في وثائق، حيث يكشف عن ممارسات مؤسسة قطر الخيرية المشبوهة في أوروبا، وتعرض وثائقه السرية البالغ عددها 140 وثيقة والتي تضمنت شيكات وتحويلات مالية من قطر، وكيف تم استخدام هذه الأموال لتأمين مشاريع مرتبطة بالإخوان في جميع أنحاء أوروبا.
إجمالي الدعم حسب الكتاب وصل إلى 72 مليون يورو، بعضها ذهب لطارق رمضان أستاذ الفلسفة الإسلامية في جامعة السوربون باعتباره ممثلاً لجماعة الإخوان الإرهابية في باريس.
وتمكن الصحفيان كريستيان شيسنو العامل في وكالة (فرانس إنتر) وجورج مالبرونو العامل في صحيفة (لو فيجارو) من الإطلاع على الروايات التفصيلية لممارسات المؤسسة من شخصيات فاعلة، ويسرد الكتاب الذي يعج بالوثائق المحاسبية، عددًا لا يحصى من المشروعات الإخوانية على الأراضي الفرنسية منها (المساجد والمدارس والجمعيات الخيرية وغيرها) الممولة مباشرة من هذه المنظمة التي تتبع أمير البلاد سراً.
الحقائق التي استند إليها الكتاب:
- تحقيق ميداني أجري في ست مدن أوروبية وأكثر من 12 مدينة في فرنسا.
- الكشف عن لغة الخطاب المزدوج المستخدمة في المراكز والمدارس التي تمولها هذه المنظمة.
- الكشف عن مؤسسات مثل Mucivi Le Musée des Civilisations de l’lamlam – و كذلك متحف في جنيف يعرض دعاية جماعة الإخوان المسلمين.
- الكشف عن الوثائق لتي عثر عليها في منزل يوسف ندا، القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين، وهي الوثائق التي كشفت عن نيته وضع استراتيجية لاستخدام رؤساء البلديات والهيئات المحلية الأخرى كأدوات لتعزيز دعم أيديولوجية الجماعة.
- كما سلط الكتاب الضوء على تحذيرات الاستخبارات الفرنسية من الدعم القطري لجمعية اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا.
- ويكشف الكتاب ضمن صفحاته عن المكافآت التي تلقاها طارق رمضان والتي وصلت إلى 35000 يورو شهريًا من مؤسسة قطر كمستشار لديها.
- كشف الكتاب عن الوثائق التي وقّعها القرضاوي، والتي بموجبها أيد ممثلو المراكز الدينية في إيطاليا في أوائل عام 2015 مشروع بناء مركز جديد في ميلانو، فضلاً عن مسجد ومدارس.
- كشف الكتاب أن أنشطة قطر في ألمانيا قد ازدادت مؤخرًا وعرض رسالة من وزارة الخارجية القطرية إلى مؤسسة قطر الخيرية تطلب دعم مشروع في مدينة أوفنباخ.
كشف الكتاب أيضاً عن قائمة بالجهات المانحة القطرية وأهم رموزها، وفيما يلي مقتطفات منها:
- ديوان الأمير
- الشيخ جاسم بن سعود بن عبد الرحمن آل ثاني
- الشيخ خالد بن حمد بن عبد الله آل ثاني
- الشيخ سعود جاسم أحمد آل ثاني
- المكتب الخاص لحمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر السابق.
أهمية الكتاب تكمن في أنه صدر في لحظة حاسمة يظهر فيها تدخل خارجي للتأثير على الإسلام في فرنسا في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إعادة تنظيم أوراقه ومؤسساته.
صدر عن مركز دمشق للأبحاث والدراسات خلال شهر مارس 2019، كتاب تحت عنوان “إعادة التفكير في الدولة: قراءة في ضوء الأزمة السورية”، لكاتبه الدكتور عقيل سعيد محفوض، تناول الكتاب المقاربات الفكرية التي تدور حول إشكالية “إعادة التفكير في الدولة” وهو ما يناقشه الكاتب في إطار الحرب التي دارت في سورية منذ مارس 2011، وهو ما اعتبره الكاتب مهمة أساسية وأول بند لأجندة متوقعة لسوريا بعد انتهاء حالة الحرب فيها، وذلك في شكل يُعيد الاعتبار لفكرة الدولة والمواطنة التي يمكن للأطراف السياسية المعنية في سوريا حاليًا التوافق عليه.
عرض الكاتب القوى المتصارعة في سوريا، وأوضح فكرة الصراع السياسي المؤيد والمعارض لنظام الحكم، ومدى قدرة السوريين على تنفيذ مشروع بناء عقد اجتماعي جديد، ودعا إلى تغيير قواعد التفكير والنظر إلى السياسة إنطلاقا من الواقع والمعيوش وليس الأيديولوجي والدوغمائي.
يتناول الكتاب عدد من المحاور منها المركزية الغربية واجتهادات الأطراف واللغة والتاريخ في سوريا، وكذلك عرض حول الدولة في سوريا، والتنكر لدولة سوريا، والتمسك بالدولة وديناميات متعاكسة حول الدولة، وأورد محور بعنوان “ضد الدولة، التمسك بالدولة” ودروس الحرب والدولة ما بعد الحرب، وإمكانية المقاربة والاستخدام العمومي للعقل وإعادة الاعتبار للدولة.
حيث أوضح أن الحدث السوري المجتمع والدولة في سوريا أمام تحديات غير مسبوقة وجودية كُبرى وغير متوقعة، وركز على أن الحروب والأزمات الكبرى من أهم محاسنها أنها تفتح الأبواب المغلقة، حيث تمثلت فرصة لتناول أسئلة ومواجهة قضايا مثل التساؤلات المسكوت عنها: الدولة، الهوية الوطنية، التكوين أو البناء الاجتماعي، الدين، المواطنة، تداول السلطة، توزيع الموارد المادية والمعنوية وغيرها.
واستعرض الكتاب بعض المفارقات السياسة والتاريخ، وأورد من خلاله مسيرة دخول الفرنسيين سوريا، ومرحلة الانتداب الفرنسي، وكذلك فكرة سوريا الكبرى والهلال الخصيب، وافتقار سوريا إلى الهوية كدولة، وأكد على الدور المجتمعي والتنوع الفكري الذي طغى على المجتمع السوري في هذه المراحل التاريخية والحقب السياسية. وفي النهاية ناقش الكاتب أهمية التأطير الدولي لسوريا التي يؤكد منذ البداية على قابليتها لنظرية إعادة الدولة في إطار يحفظ لها مساحاتها السياسية وخصوصيتها المجتمعية.
صدر عن منظمة العدالة للبعض، في إبريل 2019 ، كتاب تحت عنوان “القانون وإشكالية القضية الفلسطينية”، لكاتبته نورة عريقات المحامية في مجال حقوق الإنسان والأستاذة بجامعة جورج، غالبًا ما يتم تناول العدالة في قضية فلسطين كمسألة قانونية. ومع ذلك، لم يتم حل أي من التحديات الصعبة بين إسرائيل وفلسطين عن طريق التدخل القضائي. فشل قانون الاحتلال في وقف المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية كما سمحت قوانين الحرب بالقتل والدمار عن طريق الهجمات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، حتى بات حل الدولتين في اتفاق أوسلو هو الآن حبراً على ورق.
تقدم منظمة “العدالة للبعض” مقاربة جديدة لفهم الكفاح الفلسطيني من أجل الحرية، مع التركيز على المنعطفات الرئيسية – منذ إعلان بلفور في عام 1917 إلى حروب اليوم في غزة – وتتناول نورا عريقات على مدار القرن الماضي كيف وظف القانون الدولي لمزيد من تعزيز المصالح الإسرائيلية.
تتعرض الكاتبة تفصيلياً لاعتماد إسرائيل على الممارسات الاستعمارية الراسخة، كما تطرح جدلية مفادها أن الاستخدام الماهر للقانون الدولي كأداة قد يمكن الفلسطينيين من قلب الطاولة، الأمر الذي يتطلب إعادة التفكير جذرياً في كيفية توظيف السلطة الفلسطينية لمواد القانون الدولي بما يحقق مصلحتها ومصلحة الشعب الفلسطيني.
ويمثل الكتاب بين أيدينا مساهمة عميقة في فهمنا العام للدور المتناقض للقانون في العالم المعاصر. ” ويجيب عن تساؤل أي شخص حول أسباب فشل القانون الدولي في كبح جماح الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين والتأثير الضار الذي أحدثه هذا على القانون الذي من المفترض أنه وضع لتحقيق العدالة.
والجديد الذي يطرحه الكتاب هو أنه يتناول سيناريو مقنع عن كيفية قيام التناقضات في البنية الأساسية لتطبيقات القانون الدولي بتغييب العدالة عن القضية الفلسطينية.
يتكون الكتاب من خمس فصول إضافةً إلى المقدمة والخاتمة:
- المحاولات الاستعمارية والنضال من أجل تقرير المصير
- الاحتلال الدائم
- ثوري براغماتي
- عملية أوسلو للسلام
- من الاحتلال إلى الحرب