أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن ظاهرة الإرهاب في العالم تنمو ولا تقل.
وقال السيسي – في جلسة ” التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين ” خلال فعاليات مؤتمر شباب العالم بشرم الشيخ اليوم الأحد – “تحدثت عن ظاهرة الإرهاب في سوريا وليبيا والعراق منذ 6 سنوات وحذرت الدول الأوروبية من أنها سوف تتضرر كثيراً من العناصر التي ستعود بعد إنتهاء مهمتها في سوريا، والآن تلك الدول تعاني من التضارب بين مصالحها وبين قوانينها ومبادئها في استقبال تلك العناصر”.
وأضاف أن عملية او عمليتين إرهابيتين يتسببوا في وقف السياحة في مصر لتخسر 14 – 15 مليار دولار وهي مازالت مواردها محدودة فتدخل في أزمة لن تبدأ تتعافى منها قبل عامين او 3.
وتابع ” لم يكن يتصور أحد أن العمل الإرهابي الذي يتم في مصر تأتي وراءه مطالب لتطويعها وإجبارها على تنفيذ الأوامر والتعليمات، ولكن السياسيين وأجهزة المخابرات يفهمون الرسالة ويقدرونها”.
وقال :” لو تركنا دول الساحل والصحراء وحدها تجابه الإرهاب بدون قدرات أمنية وإقتصادية كافية وقد قُتل أكثر من 70 جنديا في عملية إرهابية واحدة منذ 3 أيام ( هجوم لداعش على معسكر للجيش غربي النيجر )، فستتحول إلى دول إرهاب كما حدث في سوريا والعراق”.
وفيما يتعلق بالامم المتحدة …قال السيسي إن الأمم المتحدة أُنشئت منذ 70 عاماً، وهي في حاجة لتطوير منظومتها لتكون قادرة على مجابهة التحديات التي تواجهنا الآن، وإذا لم يحدث ذلك، فسوف تواجه الأمم المتحدة تلك التحديات بقوانين وأدبيات وقواعد ليست عصرية.
وأوضح أن هناك فارقا كبيرا في تناول الموضوعات بين القيم والمُثل الإنسانية وبين المصالح وأدبيات السياسة الدولية، فعندما تتصارع الأفيال فلا تسأل عن العشب الأخضر والأشجار الصغيرة. علينا أن ننتبه أنه عندما تتصارع الدول الكبرى فإن الدول الصغيرة تدفع الثمن.
وقال إن مصر كانت ستصبح أكثر دماراً من الدول التي تحدثنا عنها ( سوريا – العراق – ليبيا – اليمن ) فتصوروا كيف لدولة يوجد بها أكثر من 60 مليون شاب يتقاتلوا مع بعضهم البعض فكيف سيكون وضعها ؟
وأكد أنه كان أمام مصر مسارين : مواجهة الإرهاب أو التنمية .. وكنا نعرف أن الإرهاب قادم لوقف التنمية، وكان رأي العديد من المفكرين والمثقفين والإعلاميين أن يكون إقتصاد مصر هو إقتصاد حرب .. العراق حاربت داعش خلال الـ3 – 4 سنوات الماضية ولكنها لم تسلك مسار التنمية بالتوازي مع حرب الإرهاب ولذلك وبعد هزيمة داعش لم يتحمل الشباب العراقي وتساءل أين نحن الآن وأين التنمية وتحرك للتغيير ( الأحداث الحالية ) .. ولكن في مصر نعمل بكل طاقتنا في كلا المسارين لتكون التنمية في نفس مستوى قتال الإرهاب.
