
القتال في إدلب ينذر بمخاطر في الشرق الأوسط والأمم المتحدة تحذر
أفاد موقع العربية. نت أن أكثر من 55 عنصرا من قوات رئيس النظام السوري، بشار الأسد والفصائل المقاتلة، أمس الثلاثاء، في اشتباكات مستمرة بين الطرفين قرب محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، اندلعت إثر هجوم شنته هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة أخرى ضد مواقع لقوات النظام في ريف حماة الشمالي.
وجراء هذه الاشتباكات المستمرة، حذرت الأمم المتحدة خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، عقدت بطلب ألماني بلجيكي كويتي مشترك لمناقشة الوضع في إدلب، من مخاطر تهدد منطقة الشرق الأوسط نتيجة استمرار تصعيد القتال في إدلب، جاء ذلك على لسان مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري دي كارلو التي أكدت ضرورة توافر إرادة سياسية جماعية للتوصل إلى حل، خاصة وأن العنف لم يتوقف رغم الدعوات المتكررة للتهدئة، وذلك حسبما نشرت شبكة روسيا اليوم العربية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أكد خلال هذه الجلسة، أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب يواصل اتخاذ مئات آلاف المدنيين دروعا بشرية وارتكاب أبشع الجرائم بحقهم.
وأشار إلى أن جميع أعضاء مجلس الأمن يدركون أن هناك مشكلة في إدلب لكنهم يتجاهلون سبب هذه المشكلة وهو استمرار النظام التركي وشركاؤه بتقديم شتى أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية والتملص من التزاماته بموجب اتفاق خفض التصعيد واتفاق أستانة.
من جانبه، صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بمجلس الأمن الدولي، خلال الجلسة، بأن بعض الدول الغربية تنقل ما يحدث في سوريا بطريقة مشوهة، مؤكدًا أن روسيا ستبقى ملتزمة بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع تركيا بشأن وقف حدة التصعيد في إدلب، رغم هجمات المسلحين، وفق ما نشرت وكالة سبوتنيك عربي.
وأفادت صحيفة “الشرق الأوسط” أن هيئة التفاوض السورية المعارضة رفضت طلبا روسيا بعقد لقاء تراه “غير مجد” في حساباتها، معلنة “موت العملية السياسية”، بسبب تصعيد الثلاثي الروسي – الإيراني بجانب النظام الحملة العسكرية في إدلب والمنطقة الشمالية، مؤكدة على لسان رئيسها نصر الحريري أن روسيا لا تؤمن بالحل السياسي، وعليها أن تكون صريحة مع الشعب السوري بذلك. كما ذكرت وكالة سبوتنيك عربي أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتيف، وجه الدعوة للبنان لحضور الاجتماع المقبل لمسار أستانا التفاوضي للحل السياسي للأزمة السورية، والمقرر عقده نهاية يوليو المقبل، وذلك خلال لقائه بالرئيس اللبناني ميشال عون في بيروت، لمناقشة الأزمة السورية والنازحين السوريين ومؤتمر أستانة.