الصحافة الدولية

سيدة بريطانية تحكي معاناتها في السفارة القطرية خلال ثمان سنوات

فضيحة ” أخلاقية” جديدة هزت أركان خارجية دولة قطر ، بعد أن تناولت ” التايمز” البريطانية ما تعرض له “مساعدة شخصية” في السفارة القطرية من معاملة ” عنيفة” تلاها منحها رشوة  للموافقة على لقاءات ” غير أخلاقية” .

 وفي شهادتها أمام المحكمة قالت ” دين كينجزون” 58 عامًا، وهي سيدة بريطانية نشأت في اليمن كيف حاول السفير ” فهد المشيري” إجبارها على ممارسات غير أخلاقية مرارًا وتكرارًا ، وعندما جابهته بالرفض حول إلحاحه إلى ابنتها ذات الـ 19 عامًا. كما أضافت في شهادتها أن دبلوماسيًا آخر في السفارة القطرية حاول إجبارها على استضافة حفلات ” منافية للآداب” والذهاب معه إلى كوبا.وخلصت لجنة من القضاة في المحكمة إلى أن السيدة “كينجزون” كانت عرضة للـ” ابتزاز ” لإجبارها على ممارسات ” غير أخلاقية” لأنها كانت ” مسيحية.  

 وقد عملت السيدة كينجزون ، وهي بريطانية ، في السفارة القطرية في الفترة بين يوليو 2006 ويونيو 2014 ، وحصلت على حوالي 30،000 جنيه إسترليني سنويًا. لأنها تتحدث العربية بطلاقة.

  شعرت  السيدة كينجسون بالخوف والإذلال والعار طوال فترة خدمتها التي دامت ثماني سنوات ، وكانت تتحول إلى دموع بانتظام أثناء وبعد يوم العمل.وكأم واحدة لطفلين معالين ، شعرت بأنها غير قادرة على ترك عملها.

 السيدة كينجزون عانت من الأرق لليالٍ عديدة  ، وكذلك فقدان الشهية ، وتم تشخيصها في نهاية المطاف ” بالاكتئاب السريري”  ، مما دفعها إلى التفكير في الانتحار.

وقال القاضي ” براون” الذي نظر القضية  إن الحكومة القطرية لم تكن ممثلة في المحكمة ولم تشارك في الإجراءات. وأضاف القاضي أن هذا الأمر “غير معقول” وأن عليهم دفع التكاليف  القانونية البالغة 7000 جنيه إسترليني. كما وافقت المحكمة على تعويض للسيدة ” كينجزون” بقيمة 390 ألف جنيه إسترليني تطالب بصرفه الحكومة القطرية. 

منحت القاضي جيل براون السيدة كينغسون أكثر من 115000 جنيه إسترليني بسبب إصابتها بالمشاعر والضائقة النفسية.

وقال القاضي براون: ‘لقد وجدت أنها تعرضت لمعاملة مهينة تنتهك كرامتها وجعلتها تشعر بالغضب والتدهور وأنها تعرضت للإهانة طوال فترة عملها.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى