رأي :الدور التاريخي لمصر في القضية الفلسطينية الأشرف والأطهر منذ عام 48
تحت عنوان “مصر مع الحل السياسي.. قبل وبعد ورشة البحرين”، كتب مرسي عطا الله، مقالا في جريدة الأهرام، أبرز من خلاله أن مصر قد أصبحت هدفا لتحالف مشبوه وكريه، يضم فلول الجماعة ورعاتهم في الأمة وفى الإقليم ممن يتعيشون على استهداف مصر والتحامل عليها والمزايدة بغباء وعدم فهم على مواقفها القومية بشكل عام، وموقفها من القضية الفلسطينية بوجه خاص إلى حد الادعاء الكاذب بأن مصر متورطة في الترتيب والتجهيز لما يسمى بصفقة القرن، رغم أن الدنيا كلها تشهد للدور المصري ثباته واستقامته ووضوحه في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفقا لمقررات الشرعية الدولية.
وأكد أن مصر لها دور تاريخي في دعم القضية الفلسطينية، وهذا الدور بكل المقاييس أشرف وأطهر دور منذ عام 1948 وحتى اليوم، كما أن مصر هي التي تقتطع من قوت شعبها لكي توفر الاعتمادات اللازمة لبناء وتسليح قواتها لأجل خدمة القضية الفلسطينية، في الوقت الذي كانت فيه خزائن الآخرين تزداد تخمة فوق تخمة وإذا شارك بعضهم في بعض الجولات فقد كانت مشاركات رمزية ذرا للرماد في العيون ولمجرد إبراء الذمة فقط.
أوضح الكاتب أن سواء ارتضت مصر بالذهاب إلى ورشة العمل المرتقبة في البحرين أم رفضت، فإن موقف مصر في كلا الحالتين ما زال يقف عند حدود التمسك بضرورة النظر إلى القضية الفلسطينية كقضية سياسية في المقام الأول، وليست قضية إنسانية يمكن حلها بالمساعدات المالية وضخ الاستثمارات التنموية التي تمثل العنوان الرئيسي لورشة البحرين، والتي قد تصلح كمسار إضافي ومساعد لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، بعد أن زادت حدتها إثر القرار الأمريكي الجائر بوقف مساهمة واشنطن في تمويل وكالة غوث للاجئين، في حين تصر مصر على إعطاء الأهمية الرئيسية للمسار السياسي الذى هو جوهر ولب القضية الفلسطينية ومفتاح أي حل عادل ودائم لها!