
القوى الناعمة المصرية في إفريقيا
سعت مصر إلى استعادة دورها في إفريقيا كأحد أهم دوائر الأمن القومي المصري خاصة في ظل العلاقات التاريخية والمصالح الحيوية بين مصر ومحيطها الإفريقي. وتواصل مصر الاهتمام بتعزيز التعاون مع دول المنطقة بصورة شاملة، من خلال التركيز على مشروعات التنمية بصفة أساسية، والخدمات الاجتماعية من جهة أخرى، والتنوير والوعي الثقافي من جهة ثالثة، ومن ثم معالجة جذور المشكلات الأمنية الناجمة عن عوامل التهميش ومعاناة الفقر، بالتوازي والتزامن مع تكثيف الدورات التدريبية، ومتابعة تنفيذ اتفاقات التعاون القائمة، وتشجيع تبادل الزيارات الرسمية وغير الرسمية على مختلف المستويات وفي شتى المجالات.
مسارات الدولة المصرية تجاه أفريقيا
ترتكز السياسة المصرية تجاه إفريقيا على عدة مسارات متوازية ومتكاملة، فهناك مسار التنمية المستدامة بين دول القارة الإفريقية، حيث تبنت مصر تجاه الدول الافريقية مسار التنمية المستدامة والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، والتوسع في مشروعات ريادة الأعمال من أجل تحسين مستوى معيشة المواطن الإفريقي وتجفيف بيئة العنف والإرهاب، وتحويل القارة من منطقة طاردة للبشر إلى منطقة جاذبة تنمو بكوادرها وأبنائها ومواردها الضخمة.
- مجال المياه
تمثلت أبرز المشروعات التي تنفذها وزارة الري في إنشاء 5 سدود، وحفر 75 بئر جوفي، وميكنة 2 بئر جوفي لتوفير مياه الشرب النقية بأوغندا، وأيضاً حفر 180 بئر جوفي في كينيا، و60 بئر جوفي في تنزانيا، و10 آبار جوفية بإقليم دارفور، فضلاً عن تنفيذ 6 محطات مياه شرب جوفية لتوفير مياه نقية لمواطني مدينة جوبا بجنوب السودان، وتدريب 437 متدرب أفريقي من خلال أكثر من 35 دورة في مجال الإدارة على المستوى الحقلي وتصميم وصيانة السدود وغيرها.
كذلك قامت مصر بإنشاء مركز للتنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية في إطار التعاون الثنائي بين مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية لتعظيم الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وأيضاً تقوم بتنفيذ مشروع لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى منذ توقيعه في أوغندا عام 1999، أيضا تم توقيع مذكرة تفاهم لمشروع إنشاء سدود حصاد مياه الأمطار بجنوب السودان في نوفمبر 2016 وإعداد دراسات الجدوى لإنشاء سد “واو”، بالإضافة إلى الانتهاء من تنفيذ ما يقرب من 90% من إجمالي الأعمال في نطاق مشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسي بغرب أوغندا، ويهدف المشروع إلى حماية المقاطعة من أخطار الفيضان، وحماية الممتلكات والمواطنين من التشريد.
- البنية التحتية
تتواجد المقاولون العرب بداخل 23 دولة إفريقية عبر تنفيذ حزمة ضخمة من مشروعات البنية التحتية، وأعمال الطرق الكبرى، بالإضافة إلى المشروعات السكنية، والصحية، كإنشاء المستشفيات الكبرى، ومشروعات الطرق الضخمة وتستحوذ على النصيب الأكبر من إجمالي حجم الأعمال بدول القارة الإفريقية، والذي يتراوح بين مليار إلى مليار ونصف دولار سنويًا.
كما أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الدولة المصرية تسعى إلى إنشاء 22 مزرعة نموذجية بحلول 2020، في إطار دعم التوجه المصري إلى أفريقيا، والتي أنشئ منها حتى الآن ثماني مزارع، وقد افتتحت القاهرة، منتصف سبتمبر 2018، مزرعة نموذجية على مساحة 2500 فدان بمدينة كوبالي في دولة زامبيا، وأعلنت وزارة الزراعة افتتاح مزرعة نموذجية في زامبيا على مساحة ستة آلاف فدان، وما زال العمل جاريًا لتنفيذ عدد من المزارع النموذجية للإنتاج الحيواني في دول مالي وكينيا وإريتريا.
مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
في معرض القاهرة للاتصالات والذي حضره الرئيس السيسي، تم الاعلان عن عدد من المبادرات والمشروعات ومنها على سبيل المثال مبادرة “إبداع الألعاب والتطبيقات الرقمية”، وكذلك تنمية قدرات وتأهيل 10 آلاف شاب مصري وإفريقي على تطوير الألعاب والتطبيقات الرقمية باستخدام أحدث التقنيات، وتحفيز تأسيس 100 شركة ناشئة مصرية وإفريقية في هذا المجال.
مجال الرعاية الصحية
سعت وزارة الصحة المصرية لنقل خبراتها في علاج فيروس سي إلى إفريقيا، وتم البدء بدول حوض النيل، وذلك بإرسال كوادر طبية إلى أماكن انتشار المرض في هذه المناطق وأعلنت الوزارة عن نقل خبراتها في علاج الملاريا، وقدمت أيضًا وحدات للغسيل الكلوي بأديس أبابا في إثيوبيا في ديسمبر 2018، وتم تسجيل دواءً هام في علاج الملاريا، حيث يمكن الاستفادة منه في علاج هذا المرض بدول القارة السمراء.
أيضًا تم إنشاء أقسام طبية مصرية بكل من جنوب السودان وإريتريا وبوروندي، وإرسال وفود طبية مصرية لتركيب المعدات وتدريب الطواقم الطبية لتشغيلها، كما تم تسيير عدد 2 قافلة طبية إلى وادي حلفا بالسودان وجوبا.
كما تم إيفاد فريق طبي للصومال لتدريب الكوادر الصومالية في مجال الأمومة والطفولة تمهيداً لمساعدة الصومال في إنشاء مركز للأمومة والطفولة بناء على طلب الحكومة الصومالية. وفي أثيوبيا تم إرسال 1000 نظارة طبية للأطفال و1000 نظارة أخرى للكبار لدعم مركز علاج أمراض العيون في أثيوبيا.
وتم إرسال 25 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى السودان، و3,5 طن من الأدوية و50 ألف عبوة علاج فيروس سي لإريتريا، و30 طرد أدوية متنوعة لجيبوتي، هذا بالإضافة إلى توريد أدوية علاج الملاريا.
التعليم والبحث العلمي
ضاعفت وزارة التعليم العالي عدد المنح الدراسية المقدمة للطلاب الأفارقة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، كذلك مضاعفة المنح التدريبية قصيرة الأجل للباحثين الأفارقة.
كما تقرر دعم إنشاء مركز لوكالة الفضاء الأفريقية بمصر، والذي تمت الموافقة في فبراير 2019 على استضافة مصر لوكالة الفضاء الإفريقية؛ وذلك تتويجًا للجهود العلمية والفنية المصرية. بالإضافة الى العمل على إنشاء مركز للتعليم والتدريب المهني لتدريب أبناء القارة، كما يتم بحث إنشاء فروع لهذا المركز بالقارة، كما تقرر مضاعفة قيمة الجوائز العلمية، ومضاعفة عدد القوافل العلمية.
مراكز البحوث والدراسات المعنية بالتعاون مع افريقيا
تزخر مصر بالعديد من مراكز البحوث المعنية بالشئون الافريقية، وتتنوع تلك المراكز ما بين أكاديمية (كلية الدراسات الإفريقية العليا – جامعة القاهرة)، وحكومية (مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار- مجلس الوزراء)، وشبه حكومية (مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية)، وخاصة (المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية)، بالإضافة الى العديد من المراكز المتخصصة. وتتمحور جميع أنشطة تلك المراكز حول العلاقات الثقافية والعلمية مع افريقيا، ايضًا تشترك في سعيها لإحداث التقارب الثقافي والعلمي المصري مع القارة من خلال تدعيم الانتماء المصري للقارة الإفريقية وتشكيل الهوية الإفريقية لمصر.
البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي للقيادة
تم الإعلان عن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي للقيادة خلال ملتقى الشباب العربي والإفريقي في مدينة أسوان مارس 2019.
وتم الاهتمام بعدة محاور عند وضع المحتوى التدريبي، فكانت (تنمية مهارات القيادة الفعالة، وتطوير مهارات التفاوض الفعال، والذكاء العاطفي والاجتماعي، والاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة وتناولها من خلال أجندة إفريقيا 2063، والمجتمع الإفريقي من خلال الموارد المهدرة والفرص والتحديات لتطويره، فضلا عن السياحة الخضراء وإدارة التراث الثقافي، والابتكارات التكنولوجية والعلمية، ومدن التعلم والتنوع الثقافي، ومحور التوعية الأمنية والقومية الخاصة بالقارة الإفريقية).
كما أطلقت مصر برامج عدة من أهمها المدرسة الصيفية الأفريقية التي يشرف عليها مكتب الشباب الإفريقي بوزارة الشباب بالشراكة مع كلية الدراسات الأفريقية العليا واتحاد الشباب الأفريقي؛ والتي تُعد الأولى من نوعها وتهدف لإعداد كوادر شبابية مصرية وأفريقية.
إلى جانب ذلك مشروع الألف قائد إفريقي، وخطة وزارة الشباب التي تهدف لتمكين شباب القارة من خلال فعاليات يوم إفريقيا الذي بدأ من 28 إبريل وحتى 23 مايو 2019، وأولمبياد الفتاة الأفريقية لطالبات الجامعات الذي بدأ من 28 فبراير حتى 5 مارس 2019.
المجال الثقافي
تم تخصيص 7 منح دراسية بمعاهد أكاديمية الفنون لمبدعي الدول الإفريقية، إلى جانب دورة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين، مدتها عام، أيضًا سيتم معاملة الأفارقة زائري المتاحف الفنية والقومية التابعة للوزارة معاملة المصريين فيما يخص أسعار التذاكر، فضلا عن إصدار أعمال مترجمة لأبرز الكتاب والمفكرين الأفارقة وموسوعة تاريخ إفريقيا، بالإضافة إلى إقامة ندوة للكاتب النيجيري محمد ممدانى ودعوة الجاليات في مصر لحضورها. كما أطلقت الهيئة العامة للاستعلامات، البوابة الإلكترونية الشاملة والتي تتضمن ستة مواقع على شبكة الإنترنت بالعربية والإنكليزية والفرنسية الى جانب اللغات المحلية وهي السواحيلية والهوسا والأمهرية.
الأزهر الشريف
تمحورت خطة الأزهر الشريف لعام 2019 حول مضاعفة عدد المنح المقدمة من الأزهر الشريف لطلبة أفريقيا، ومضاعفة عدد الأئمة الذين يحضرهم الأزهر من أفريقيا لدعم نشر تعاليم الإسلام الصحيحة، بالإضافة الى التوسع في إقامة مراكز لتعليم اللغة العربية لأبناء القارة.
بالإضافة الى زيادة الاهتمام بشئون المرأة في أفريقيا، ويقوم المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية التابع لجامعة الأزهر بنشاط مكثف في القارة الأفريقية الفترة المقبلة، والذي بدأ نشاطه في تدريب عدد من الأئمة وقادة الفكر الديني من 6 دول في غرب أفريقيا بجمهورية موريتانيا، للتوعية بكل الأمور التي تخص المرأة، من التوعية بمواجهة العنف ضد المرأة، والتوعية ضد زواج القصر.
وتم افتتاح المقر الإقليمي لاتحاد الجامعات الأفريقية لشمال أفريقيا بجامعة الأزهر في ١٢ مارس 2019 بالتعاون مع اتحاد الجامعات الإفريقية، لتحقيق انطلاقة لدول القارة وشعوبه.
الكنيسة المصرية
نجحت الكنيسة المصرية في التواجد لأول مرة في عدد من الدول الأفريقية، ففي مارس 2017 أعلنت الكنيسة المصرية أن الأنبا إيليا، أسقف الخرطوم ودولة جنوب السودان، افتتح أول كنيسة قبطية بدولة جنوب السودان وهي كنيسة سان جورج، كما افتتح أيضاً مدرسة سان مارك، وهي أول مدرسة تابعة للكنيسة القبطية هناك.
وفى فبراير 2018 وضع الأنبا أنطونيوس مرقس، أسقف عام شئون أفريقيا، حجر الأساس لأول كنيسة قبطية بدولة مالاوى في احتفال مهيب حضره عدد من المسئولين المالاويين وممثلو الطوائف المسيحية، وذلك بعد شهور من وضع الأسقف ذاته حجر أساس أول كنيسة قبطية مصرية في أوغندا مُلحق بها مجمع خدمات، تحت اسم «كنيسة السيدة العذراء والقديس مارمرقس الرسول القبطية الأرثوذكسية»، وذلك فى أحد أحياء العاصمة كمبالا، وكذلك افتتاح أول كنيسة في ليبرفيل عاصمة الجابون، والتي تحمل اسم «السيدة العذراء مريم والقديس مارمرقس الإنجيلى».
ودعمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وجودها بإقامة المراكز الثقافية والتغلغل في المجتمع الأفريقي عبر المستشفيات والمدارس والجمعيات الأهلية وإرسال القوافل الطبية.
ثمار جهود الدولة المصرية في افريقيا
استردت مصر عضويتها في الاتحاد الإفريقي في يونيو2014 كما حصلت على عضوية مجلس الأمن والسلم الإفريقي والتي بدأت منذ شهر إبريل 2016 لمدة 3 سنوات، وتسلمت مصر منصب منسق لجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية المعنية بتغير المناخ CAHOSCC خلال أعمال قمة الاتحاد الإفريقي في يناير 2015 لمدة عامين حتى نهاية عام 2016، وذلك بالتزامن مع رئاسة مصر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة AMCEN للعامين 2014 – 2016.
وخلال الدورة الـ 32 للجنة توجيه النيباد في أديس أبابا في يناير 2015 إعادة انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لمنصب نائب رئيس لجنة التوجيه لفترة ولاية ثانية وأخيرة مدتها عامين تنتهي عام 2017.
بالإضافة إلى حصول مصر على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي في 2016-2018، وانخراطها في العديد من القضايا والملفات التي تشكل أجندات دول القارة الافريقية، بالإضافة الى ترأسها الاتحاد الإفريقي 2019، لتعلن بداية عهد جديد في العلاقات مع القارة السمراء ومساندة الأشقاء الأفارقة في تحقيق التنمية.
مصر وإفريقيا الحاضر والمستقبل
تشهد المرحلة الحالية التقاء في المصالح الإفريقية – الإفريقية والتي تلعب فيها مصر دورا يقوى مع الوقت ولكن بأدوات تنموية ساعية الى امتلاك الأفارقة أدوات التقدم في جميع المجالات.
تطرح مصر قضية التنمية بثالوث الأمن الغذائي والمائي والطاقة، باعتبار ان هذا الثالوث هو الداعم للقدرات الشاملة للقارة الإفريقية. وتنشط مصر حاليًا في بناء تكامل إقليمي فقد تبنت فكرة السوق الإفريقية بين ثلاثة تجمعات اقتصادية وهي الكوميسا والسادك وتجمع شرق إفريقيا، وقد تم تطوير هذه المنظومة عام 2018 لتكون منطقة التجارة الحرة التي تتبناها القارة حاليًا في اتفاقية التجارة الحرة. بالإضافة الى تبني مصر ودول إفريقيا سياسات على المستوى الثنائي من شانها التصدي لمحاولات النزوح الجماعي الداخلي من خلال رفع القدرات الشاملة للعديد من الدول الإفريقية.
وهناك تعاون مشترك بين مصر وبعض الدول الإفريقية في مجالات مكافحة الإرهاب إضافة الى عقد الاتفاقات مع كلًا من القوات المسلحة السودانية والتشادية لضبط الحدود بين الدول الثلاثة من جهة وبينها وبين ليبيا من جهة أخرى.
إضافة الى تدشين آليات مشتركة لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة العابرة للقارة وتهريب المخدرات ومكافحة الهجرة الغير شرعية الى دول أوروبا.
تطبيقات القوى الناعمة في افريقيا “الصين نموذجًا”
منذ انشاء جمهورية الصين الشعبية وحتى قبولها بالانفتاح الاقتصادي (1949-1978) والعنصر الحاكم لسياستها الإفريقية هو المبادئ الايدولوجية والارتباط بروح مؤتمر باندونج. وعليه، فقد أعلنت الصين عن مساندتها لحركات التحرر الوطني في افريقيا من خلال موقفها المناهض للاستعمار مع الترويج لنموذجها الشيوعي بعد الصدام مع الاتحاد السوفيتي في الستينات. وفي أعقاب الثورة الثقافية التي قادها ماوتسي تونج بات واضحًا محاولة الصين تصدير نموذجها الثوري لإفريقيا كما انها انتهجت سياسة تقديم المساعدات غير المشروط، وبالتالي فقد اختارت دورًا تنافسيًا في القارة الافريقية بحسبانها دولة مانحة ومؤثرة اقتصاديًا.
ولقد استطاعت الدبلوماسية الصينية في إفريقيا توظيف الدبلوماسية الثقافية باعتبارها احدى أدوات القوة الناعمة الصينية. وشملت خطة عمل بكين (2013-2015) للتعاون الصيني الإفريقي ستة مجالات للتعاون؛ وهي الثقافة والتعليم والصحافة والاعلام والنشر وبرامج التبادل الثقافي في المجالات الأكاديمية والبحثية وكذلك بين الشباب والمرأة والرياضيين.
ففي مجال التعليم كان عدد المنح الدراسية المقدمة للطلبة الأفارقة نحو (2000) طالب في عام 2006 وتضاعف العدد ليصل الى (4000) طالب في عام 2009 وقد وصل الى (5500) طالب عام 2012. بالإضافة تعاون عشرين جامعة صينية مع عشرين جامعة إفريقية، وانشاء مراكز بحثية صينية في الجامعات، ايضًا قدت الصين الدعم لإفريقيا في البنية التحتية للمؤسسات التعليمية بالإضافة الى المساهمة في تدريب الكوادر. ويوجد في الوقت الراهن نحو (20) معهد كونفوشيوس في الجامعات الافريقية وهذا الرقم في ازدياد مستمر. ففي مايو 2013 تم افتتاح معهد كونفوشيوس في نامبيا وفي يوليو من نفس العام تم افتتاح آخر في اريتريا.
وفي مجال الصحافة والنشر ووسائل الاعلام تم تعزيز التعاون والتبادل في مجال الصحافة وتشجيع المؤسسات الصحفي بين الجانبين على التغطية الموضوعية والعادلة لكل منهما بالإضافة الى تدشين منتدى التعاون الصيني الإفريقي للراديو والتلفزيون وتعزيز الحوار الجماعي والتعاون الودي في هذا المجال.
وقامت الصين في أغسطس 2012 بعقد منتدى الإعلامي الصيني الإفريقي الأول بمشاركة اعلاميين ووزراء 42 دولة افريقية. كما وقعت الصين عشرة اتفاقات لعرض انتاج الأفلام وقنوات التلفزيون الصيني في جنوب إفريقيا والسودان وزيمبابوي وموريشيوس.
باحثة ببرنامج السياسات العامة