
بالمعلومات قوات سوريا الديمقراطية تكشف علاقة تركيا بإرهابي “داعش”
كشفت قوات سوريا الديمقراطية عن التحالف القائم بين تركيا، إرهابي “داعش” الذين قاتلوا في عدد من المدن والقرى في شمال شرق سوريا، بعد تلقيهم التدريبات العسكرية اللازمة على الأراضي التركية، قبل مواجهة القوات الكردية، من خلال نشر بياناتهم التي تضمنت الاسم واللقب والاسم الحركي، موضحة أن متوسط أعمارهم يبلغ 25 عامًا.
وتتكون القائمة التي نشرتها قوات “قسد” بعض المتطرفين والإرهابيين الذين شاركوا في تأسيس تنظيم “داعش” في سوريا مثل المتطرف “سفيان القشعم”، الملقب بـ “سفيان النعيمي”، البالغ من العمر 34 عامًا، وقد بايع التنظيم في 2013، وساهم في تأسيسه في 2014.
كما تضمنت “رضوان الحمصي” الملقب بـ “أبو الحارث”، البالغ من العمر 28 عامًا، وقد بايع تنظيم “داعش” في 2013، ويعد من أهم المقاتلين في صفوف فصيل “السلطان مراد”، المُنضوي تحت راية “الجيش الوطني السوري”. بالإضافة إلى “طارق قاسم الديري” المُلقب بـ “الهمشري”، الذي بايع التنظيم في 2016 في الرقة، والمسئول عن عمليات التفخيخ.
ولفتت البيانات التي نشرتها قوات “قسد” إلى العلاقة الوثيقة بين الإرهابين والقوات التركية، وذلك من خلال استعراض كافة المعلومات المتعلقة بهم مثل “يحيى أحمد السلامة”، الملقب بـ “أبو زكريا الأنصاري“، الذي بايع التنظيم في حمص في 2014، وقد تلقى عدد من الدورات العسكرية في أنقرة لما يقرب من 15 عامًا. ويعد من المقاتلين في منطقة “تل أبيض”. والإرهابي “أبو فيصل النعيمي”، رامي مدفع 23، الذي بايع التنظيم في 2014.
والجدير بالذكر إنه لم يكن هو وحده الذي خضع للتدريبات التركية، أو عمل بالتنسيق مع المخابرات أو قوات الأمن التابعة لها فهناك –على سبيل المثال- الإرهابي “خالد الحجاجى الهزاع”، المُلقب بـ “أبو فيصل الأنصاري”، البالغ من العمر 30 عامًا، وقد بايع التنظيم في حمص عام 2014. والإرهابي “قصي سعيد العزيز” ويُلقب بـ “أبو سعيد الحمصي” وقد بايع التنظيم في 2014، ويقاتل الآن وفقًا لأوامر وتوجيهات المخابرات التركية. فضلاً عن الإرهابي “عبد الله محمد العويدي”، الملقب بـ “أبوسيف الحلبي”، الذي بايع التنظيم في 2015، وشغل منصب أمير حسبة، وحاليًا يعد من المُقاتلين في تل أبيض وخضع لتدريب عسكري في تركيا.
بالإضافة إلى “أدهم فاتح الشكرجي” والبالغ من العمر 20 عامًا، ويعد من المقاتلين الذين عملوا بالتنسيق مع الشرطة التركية، وذلك وفقًا لما نشره المركز الإعلامي لقوات “قسد”.
كما شملت القائمة عدد من الإرهابيين كان منهم “باسل محمد العلي” الملقب بـ “طلحة”، وكان عضوًا في التنظيم منذ تأسيسه، وقاتل معهم في حمص، عمل في المجال الأمني، وهو متواجد الآن في الحسكة.
بجانب الإرهابي “عبد الله أحمد العبد لله”، الملقب بـ “رحاب الشبلخ”، وقد بايع التنظيم في 2014، وعمل كفرد بفرقة “الحمزات” التي تعد من (القوات خاصة).
والإرهابي “عبد الله محمد العنزي”، ولقبه “أبو محمد الجزراوى”، وقد بايع التنظيم عام 2015، وكانت مسئوليته أمير عسكري لما تسمى كتيبة “أسود العنانى”.
والإرهابي “عبد الرحمن محيميد”، الملقب بـ “ قسورة الديرى”، الذي شغل منصب أمير فصيل العصائب الحمر الانتحارية ويشارك في معركة تل أبيض.
والإرهابي “أبو سليمان المنبجى”، الذي تولى منصب قائد عسكري لمجموعة في “أحرار الشرقية”، وأمير عسكري سابق لمجموعة قتالية انتحارية، وقد بايع التنظيم في 2015، ويبلغ 34 عامًا..
وذلك تزامنًا مع الغزو التركي على شمال شرق سوريا ضد قوات وحدات حماية الشعب الكردية في أكتوبر 2019، عقب قرار الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” بسحب قواته من المنطقة، الأمر الذي أثار حالة من القلق بشأن مصير الأسرى؛ حيث حذرت القوى الغربية تركيا من أنها قد تعرقل القتال ضد “داعش ” وتساعد على إنعاشها.
في المقابل رفضت تركيا، هذه المخاوف وتعهدت بمكافحة “داعش” مع حلفائها. وقد سعت أنقرة من خلال الغزو استهداف القوات الكردية المتمركزة على الحدود للقضاء على إقامة أي دولة لهم في المستقبل، مع إعادة التمركز والانتشار في المنطقة، وذلك بمساعدة عدد من الإرهابيين والمتطرفين الذين تم تدريبهم مسبقًا على الأراضي التركية، والمُنضمين تحت مظلة ما يعرف بـ “الجيش الوطني السوري“.
باحثة ببرنامج العلاقات الدولية