
باحث في الشؤون الإيرانية والخليجية : الجماعات الأجنبية والمحلية لها تأثير كبير على الوضع في العراق
أكد الدكتور سليم الدليمي الباحث في الشؤون الإيرانية والخليجية أن الجماعات الأجنبية والمحلية في العراق سواء كانت قادمة من دول بعيدة أو قريبة كان لها تأثير كبير على الوضع في العراق.
وقال الدليمي – في حلقة نقاشية نظمها المركز اليوم الأحد تحت عنوان: “مستقبل التنظيمات الإرهابية على ضوء مقتل قائد تنظيم داعش”، بحضور نخبة من الخبراء والباحثين والمفكرين -إن تنظيم داعش في العراق سبقه وجود تنظيم القاعدة من عام 2003 مع الاحتلال الأمريكي، وبدأ في تطوير آلياته حتى وصلنا لهزيمته في 2007 على يد الصحوات السنية بمعاونة القوات الأمريكية التي تمكنت من طرد القاعدة من العراق وإنهاء وجودها بشكل كبير.
وأشار إلى أن أهم التنظيمات هو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” والتنظيم الأهم والأخطر والأشد من حيث التطرف والقوة والعدة والعتاد والتطور في الإمكانيات التكنولوجية، وهو المسيطر على خارطة التنظيمات الارهابية في العراق.
واعتبر أن تنظيم القاعدة تلاشى مع بقاء أطراف عديدين يتواجدون في المدن الريسية المعروفة في العراق المنطق السنية كنينوى والأنبار بالإضافة إلى تنظيم أنصار الإسلام وأغلب عناصره من العناصر الكردية، بالإضافة إلى تنظيم أنصار السنة وهو تنظين محلي.
ورأى أن غياب داعش شكل نقطة كبير لمستقبله، ونقطة تحول مفصلية، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل انتهى التنظيم بعد مقتل البغدادي، وهل من الممكن البدء ف مرحلة جديدة بعيدا عن أي تنظيم متطرف أو أي حركات متطرفة وعمليات إرهابية .
وقال :” الجواب لا لأسباب كثيرة، أولها ان التنظيمات المتطرفة ذات الصبغة الراديكالية ولس الجهادية فهذا لفظ خطأ، فالجهاد له مفهوم ديني مختلف تماما عما يشاع عنه، النظيمات المتطرفة تستطيع أن تلملم ورقها بعد كل خسارة، ولا تموت بمت الزعيم أو القائد وإنما تلجأ إلى ترتيب أوراقها مجددًا”.
وذكر أن تنظيم داعش في العراق يشهد في مناطق نائية وكهوف وصحاري ووديان وفي المناطق البعيدة عن تأخد القوات العراقية وخصوصا في محافظة مركوك حيث سلسلة جبال حمرين، وحيث الفجوة بين القوات العراقية والقوات الكردية، فهناك فجوات بين سيطرة القوات العراقية وسيطرة القوات الكردية، وهذه التنظيمات بها نشاط لداعش، وهو يعتمد على استراتيجية الكر والفر.
وأوضح أن داعش ترك نظرية السيطرة على المدن لأنه غير قادر على توفير العدد الكافي للجنود والمقاتلين لفرض السيطرة، وكذلك يتواجد في الموصل، وهي مدينة كبيرة الغالب فيها التواجد السني، والغالب وحود كردي في الجزء الأيسر، وهي مدينة دمرت بشكل كبير وهو ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف إلى مخيمات ومازالوا حتى الآن في هذه المخيمات، حوالي 132 مخيما لم تتمكن الدولة العراقية من إلا من إغلاق 35 مخيما،/ هذه المخيمات بها رحال ونساء وأطفال صغار.
وأضاف أنه بعد مرور ست سنوات أصبح الاطفال في عمر يسمح لهم بالتحول إلى متطرفين، وهو ما يمد داعش بالقدرة على إعادة بناء نفسه، فهناك مئات المقالتين من داعش عادوا إلى العراق بعد هزيمة الباغةز في سوريا، عبر الصحراء وطرق خارج سيطرة القوات العراقية بالإضافة إلى أ ذلط فالوضع السياسي في العراق وضع معقد جدا خصوصا ما بدأ موجة جديدة من التظاهرات وهو ما يؤدي إلى أن القوات العراقية تنشغل أكثر من اللامم لمحاولة السيطرة على الأوضاع.
وأوضح أن التنظيم مازال يمتلك ذراع إعلامية قوية، لديه عدد من الإصدارات وأهمها جريجة النبأ التي تصدر بشكل أسبوعي، وتتضمن من مقالات ووجهات نظر يطرحها أعضاء التنظيم بجانب قنوات إعلامية على الانستجرام ووسائل تواصل اهرى، وحصاد شهري تحت عنوان حصاد الأجناد يتضمن حصاد التنظيم في كل البلاد التي له للتظين تشاط بها