
القوى الوطنية الليبية على “قلب رجل واحد” في القاهرة لدعم الجيش وتفويت الفرصة على السراج
تحت عنوان “لدعم الجيش وتفويت الفرصة على السراج.. انطلاق مؤتمر القوى الوطنية الليبية بالقاهرة لمحاربة الإرهاب”، نشرت بوابة الأهرام تقريرًا، تداولت من خلاله تفاصيل انطلاق مؤتمر القوى الوطنية الليبية لأجل دعم الجيش الوطني الليبي في مواجهة قوى الإرهاب والقضاء على التيارات المتطرفة، التي تعتبر هي السبب الرئيسي في حالة الفوضى وعدم الاستقرار التي تشهدها البلاد منذ ما يعرف بثورات الربيع العربي، التي أطاحت بالزعيم الليبي السابق معمر القذافي.
ويعكس المؤتمر رغبة القوى الوطنية الليبية في الرد على مبادرة فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية، والتي رفض في سياقها الحوار مع القوى السياسية التي تدعم المشير حفتر في الشرق الأوسط، واقترح بدلا منها أن يتم انعقاد منتدى وطني تحت اشراف أممي، يمكن التوصل من خلاله إلى خارطة طريق كبرنامج عمل سياسي يشمل اجراء انتخابات وإقرار قاعدة دستورية قبل نهاية عام 2019.
وتجدر الإشارة إلى أن المتابع للملف الليبي، يدرك تماما أن فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية، لن يحظى أبدًا بالثقة الكاملة من أطراف عربية ترى في تحركاته اندفاعًا نحو تحقيق رغبات دول إقليمية على حساب مشروع المصالحة الشامل، والذي تديره القاهرة، التي يجب أن تتعامل معه باعتباره هو رئيس حكومة الوفاق الليبية التي كانت أحد مخرجات اتفاق الصخيرات 2015، والذي يعتبر المرجعية الوحيدة للعملية السياسية في ليبيا.
ويحضر المؤتمر الذي تحتضنه القاهرة، ممثلون لجميع الأطياف السياسية في ليبيا بمختلف المرجعيات، بالإضافة إلى أكاديميين وإعلاميين، ونشطاء سياسيين، وممثلو عن المجتمع المدني، وقبائل ليبية من الشرق والغرب والجنوب، لأجل توجيه رسالة إلى العام بأن كل مكونات العملية السياسية في ليبيا تدعم الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في مواجهة الإرهاب والتطرف والميليشيات المسلحة ونبذ العنف والتطرف، ومن هنا تأتي رسالة المؤتمر، بأن القوى السياسية في ليبيا لن تسمح لأحد بالتلاعب بالجهود التي تبذلها القاهرة في هذا السياق، والذي وصل إلى درجة معقولة من الوفاق والتفاهم حتى الآن.